Wednesday 16 October 2013

People can forgive but GOD WILL NOT!!

We wanted him like this
GOD CAN NOT FORGIVE BUT PEOPLE CAN DO!|

صفعات بروتوكولية ونظرات إدانة : هل عنت خطبة عرفة للحَجّاج عمر البشير شيئاً ؟
10-15-2013 11:59 PM
*خاص/الراكوبة

الثلاثاء 15أكتوبر 2013(أول أيام عيد الاضحي المبارك)

بدأ الحج بصفعة بروتوكولية ....

مفارقة المقارنة ان يصل سفاحنا لمطار جده (الأحد 13 أكتوبر) في ذات اليوم الذي وصل فيه الرئيس التركي عبدالله غول لأداء فريضة الحج تلبية لدعوة من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز . ودعوة كهذه هي مفخرة سياسية إذ تمزج أمور الدولة مع عبادة الرئيس ، شأن آخرة وشؤون دنيا . فما أن تنتهي أيام التشريق الثلاث حتي يبدأ التباحث بشأن ملفات العلاقات الثنائية. أما سفاحنا فلم يُشرِّف وجوده أحداً ولم يفرح بحجته سوي باعة باب شريف والمولات .لم يسع للتباحث معه كائن ، فيكفي أن عرفوا بما شهدوا في تلفازهم أن أيام حكمه باتت معدودة . جاء كمن قصد المسجد ، أي مسجد عادي ، للصلاة . فالباب مفتوح بفارق أنه شد الرحال لهذا الحرم . تركوه يطوف ويسعي حاله حال غمار الملايين من المسلمين -بدون الاحتفاليات المخصصة للزعماء والقادة .كان واحدا من 4 رؤساء في الحج هذا العام . أولهم هو الباكستاني ، ممنون حسين ، الذي تقلد الرئاسة قبل شهر واحد فقط ( 9 سبتمبر) وبرغم ان حجته "زيارة خاصة " ، الا أن المراسم السعودية طلبت منه الحضور مبكرا للاهتمام به فوصل الاربعاء الماضي"9 أكتوبر" وظل في ضيافتهم الكاملة. زاره بمقر إقامته العديد من أركان الحكومة السعودية للاطمئنان عليه ! لقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ذات الاحتفاء ، وهو أيضا زائر خاص . فقد شرفوه باستقبال كبير تقدمه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة . كل هذا وسفاح السودان المطرود من الأجواء السعودية يوم 4 أغسطس الماضي يسمع ويري ! وبلا حياء تقول سونا ان من إستقبله هو سفيره (المعين وفق سياسة التمكين المشؤومة ) ، عبدالحافظ إبراهيم ، وبعثة الحج السودانية وفريق من موظفي المراسم السعودية في صالة المطار !.....أهم رجال الطاقم شلة الأنس والمرافقة اليومية التي إستجلبها معه من الخرطوم ، بكري وعبدالرحيم .

كان البشير في مسجد نَمِرَة بعرفة يوم الاثنين يستمع لمن يذكره بمن تركهم خلفه من مظلومين ، وماجلب معه من أوزار. هناك سمع من حدثه في داخل طبلة أذنه عن فساده وفجوره وظلمه ، دون أن ينطق بإسمه . فكل من تابع الخطبة عرف أن مقاطعاً منها قصدت تلميحاً البشير وصنوه بشار ، المتنافسين علي درك السوء مثل تنافسهما في تصريفات حروف الاسم. كان متقرفصاً وضيعاً داخل المسجد يفكك نظرات الأخرين وإزدرائهم بتصنّع المتابعة والخشوع . ويغافل الناس ليسرق نظرة هنا وإلتفاتة هناك . ناء جفنه من ثقل أرواح من قتل من الشهداء الأبرياء ، فإنكسر الي الأسفل . رئيس منكسر أمام البشر يوم عرفة - لا حول ولا قوة الا بالله . تواجد في المسجد الخطأ ، فمسجد نَمِرَة ينسب الي ، ويُسمي بمسجد إبراهيم ، أبو الرسل عليه السلام (ويسمي أيضا بمسجد عرنة) وهذا قاتل أمره لزبانيته : أقتلوا ، روعوا ، دمروا وأسفكوا الدماء .

ردد المايكروفون في جنبات صعيد عرفة الخاشع يوم الاثنين صدي كلمات مفتي الديار السعودية ووصيته لقادة المسلمين .إنطلق الشيخ الضرير ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ محذرا من الفتك بالرعايا الابرياء . ياتري هل عنت تلك المقاربة شيئا لهذا الحاج القادم للتو من مذبحة لشعبه ؟

هز صوت المفتي مكبرات الصوت وطارت ترددات الخطبة تسبح فوق رؤوس كل الملايين الحاضرة لحج 1434 هجري ، فالحج عرفة. وطافت كلمات الخطيب حول 18 ألف متر مربع ، هي مساحة ثاني أكبر مسجد بمنطقة مكة بعد المسجد الحرام.

ولأن الأسد الجزّار غاب ، فقد قام البشير القصّاب مكانه . في هذا الحضور المفعم بالروحانية كان البشير رمزا للشيطان والشر والآثام ، كلما قال المفتي شيئا فيه إدانة لفساد الحاكم تململ جيرانه من المصلين ، وقفز أسمه في مخيلة المتابعين ! وتحركت أكفان الضحايا في مراقدها ترجو قصاصاً وعدلا. خاطبه المفتي ، في غير مباشرة صريحة ،مطالبا إياه ، كأحد أولياء أمور المسلمين أن يتقي الله في شعبه وأن يعامل رعيته (بالرفق واللين والسعي في تحقيق الحياة الكريمة لهم).لولا محذور التأدب في بيوت الله ، لهتف حجاج السودان بداخل المسجد وباحته ولصفقت أشجار النيم السودانية المغروسة في صخر عرفات لقول الشيخ (واحذروا أن تضيقوا عليهم أو تسومونهم سوء العذاب أو تهينوا كرامتهم، فإن ذلك بينكم وبينهم، وابنوا جسورا من المحبة بينكم وبين شعوبكم).

فاليوم ياعبد الله ، ياإبن الحاجة هدية ، انت في مسجد غِيْر ، وإمامك غِيْر . يا لبعدك من مسجد كافوري وشبهات فساده التي تنطق بها كل ذرة أسمنت في خرصانياته .يالبعدك من معسول الخطب السلطانية والإمامة التي يقوم عليها حَمَلةُ الجوازات الدبلوماسية وإعفاءات المالية ، عصام بشير والكاروري وغيرهم من كتبة القصر من الائمة والامنجية.

أتي ساعيا لبيت الله الحرام موغلاً في الحرام . فقبل 3 أسابيع من مجيئه قصب أمنه المجرم رقاب 250 نفساً وسفح دمها الغالي في الشارع العام . جرح رصاص القناصة الغادر أكثر من 129 فردا يستشفون الان بينما يتوسد 1825 أسير/ة أيديهم في أقبية التعذيب والبطش والتنكيل .وليتهم بعد هذا الحَجْر علي حرياتهم سَلَموا من الضرب والتعذيب والبذاءات والشتم واللعنة بل والإغتصاب أو التهديد به !

أتي للأراضي المقدسة وممول الرحلة هو نفس الشعب الذي سامه العذاب والتقتيل والتنكيل من أهل السودان الطيبين . ذات فقراء السودان هم من يطعمونه ووفده وحاشيته المرافقة ، من مال نهبوه منهم ، وحرّموه علي أفواههم ظلماً وسرقة . كم ترك خلفه في السودان من مآسي وكراهية شخصية له ، ولسنوات حكمة البئيس الانجاز والصفيق الذكري . فشعبنا صبر عليه وعلي الإبتلاء به بل تعوّد علي فجوره وشططه ، فبادله صبره بكراهية وطغيان -فتجبر وتفرعن وبغي وبطش . فإن أغرقتنا السيول والفيضانات تركنا ليهنئ مجوس إيران برئيس جديد . وأن شكونا جوعاً ومسغبة حجزوا لأبقار بوادينا مقاعداً حصرية بمصر للطيران ، هدية منه "لأخوان "مصر . وإن إقتلعوا منا حلايب عنوة وإقتدارا دس دباباته في المستودعات وأرسل يطلب زيارة منتخب مصر ليهديهم شخصيا ، لا عبر السفير بالقاهرة ، مفاتيح سيارات" ع الزيرو "مشحونة علي نفقتنا . واليوم وبعد أن أسرف في قتلنا بعدئذ قذف بنا الجوع للشوارع والطرقات ، ذهب حاجاً !! من فرط ماتردد علي العمرة والحج لربع قرن ، حتي صدقت عليه صفة الاكثار فغدا الرئيس عمر البشير الحَجّاج ، نازعاً عن إبن يوسف الثقفي صفاته الدموية وإسمه .خمسة وعشرون عاما من القتل والذل والإفقار والفشل نصيب وطننا منها رئيساً حَجّاجاً بمؤهلات مطوف .

هل إشتم صباح هذا العيد رائحة الدم التي ماغادرت أنفاً في السودان ؟ هل طرقت أذنه إستغاثة رجل يولول سائلا أن يترفق به قاتله أو مُعذبه ، فيغنم التخفيف ؟ ..هل سمع أماً تنتحب قبيل الفجر أو في جوف الليل ؟ هل غشت خياله أمنية قريب أو صديق في محاضنة وداع أخير يسبق بها مباغتة الموت والرحيل العجول لشهيد/ة . كلمة وداع فقط ، ليس إلا ؟

ترك خلفه خنجراً ساماً غاص عمييييقاً في الاحساس السوداني . أنصال حادة ومدببة غرسها في كرامتنا وعزتنا من نيالا والي بورتسودان ومن مدني والي أي نقطة مما تبقي من السودان . ترك حيوات لن تعود كما كانت أبدا . ترك حناجر متورمة وقلوب ثكلي لأمهات ، وأخوات وزوجات وخالات سيدعين عليه ماظل الفقد الفادح يتقد في الاحشاء . هل عرف أن بارود عصابة محمد عطا هتك أكثر من نسيج دموي فسكن الرصاص في بطن مجتمع بكامله ؟ هل علم بأنا تغيرنا ؟اذا راهن علي العكس ، فليجرب أن يقرأ بعضا مما يقوله القراء تعليقا أو يسمع مايقوله شعبه صراحة عنه ؟

هل عنت له الخطبة شيئا ؟ لكن ، كيف ستعني له شيئا وقد مات قلبه ؟
قال الحق عز وعلا ..(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور) ﴿الحج 46﴾.

مامعني أن يذكِّره مفتي السعودية إن الدين الإسلامي أمَرَنا باعتبار الدماء والأموال والأعراض أمانة يجب احترامها وصيانتها، لافتا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" ؟ هل تحرك فيه شئ وخالقه من فوق السماء يسمع الاستشهاد بكلامه ، وهوأمر قاطع للعباد "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"؟

هل سمع الشيخ يتحدث عن فضائل الاخلاق ؟ هل سمعه يكتفي بالتذكير والاشارة الي 6 منها بالذات (كالصدق والأمانة والصبر والحلم والسماحة والعفو )..أين هو من أي واحدة منهن ؟

أيها الحَجّاج ،يامن تسربل في باحة بيت الله حافيا في إزار الإحرام ، هل تذكرت ماعليك هو كفن الأحياء ؟ لعلمنا أن الله سبحانه وتعالي أختص نفسه بعلم الغيب وتوقيع الجزاءات والقبول والرفض للعبادات ، لذا نشكوك له راجين بالايقبل منك تقرباً أو توبة مادمت علي ظلمنا قائما .

ونزيد .....

الهم أرنا في عمر البشير وعصابته وبطانته الباغية عجائب قدرتك وبطشك . إلاهنا ، أرنا فيهم أياما سوداء أشد قتامة مما أوقعت علي أُبي بن خلف .اللهم أشدد وطأتك عليهم جميعا ولا تغادر منهم أحدا . اللهم عليك بهم في الدنيا قبل الاخرة وأجعلهم يتمرغون في منقلبات السوء سنينا عددا . اللهم نكل بهم وأجعلهم آية وعبرة وأشف بما تلحقه بهم من نكبات وهوان وذل صدور الشرفاء من شعب السودان.

آآآآآآآمين

No comments:

Post a Comment