هل تظهر نسخة جديدة 2013 من (يونس محمود) ضد دول خليجية؟! - صورة –
11-27-2013 04:56 AM
خالد أبواحمد
بدأت الحكومة السودانية حملة شعواء ضد المملكة العربية السعودية، إذ نشرت جريدة (الصحافة) التابعة للمؤتمر (الوطني) الحاكم في الخرطوم يوم الأحد مقالة للكاتب البريطاني ديفيد هيرست بصحيفة الجارديان، تحدث فيه عن صراعات في الحكم السعودي، وهذا شئ عادي جدا، لكن ان تنقل صحيفة (سودانية) هذا المقال بل تضع عليه المساحيق والألوان وصور كل الذين وردت اسمائهم في المقال، وتضع عبارات بالبنط العريض وباللون الاحمر، في حين ان الصحيفة نفسها (the guardian) نشرت المقال بصورة الكاتب فقط، وهذا يؤكد حقيقة واحدة لا غيرها أن النظام الحاكم في السودان أراد من هذا النشر أن يعبر عن ضيقه وتبرمه لتأييد المملكة العربية السعودية إبعاد (الاخوان المسلمين) في مصر من الحكم.
وقد يقول قائل أن السبب الحقيقي هو رفض النظام الحاكم في السودان للإجراءات التي قامت المملكة العربية السعودية بتنفيذها بشأن العمالة غير الشرعية في السعودية، ذلك غير صحيح البتة ، لأن النظام الحاكم لا يهمه أمر الشعب إن طرد من السعودية او من أمريكا، لأنه هو نفسه النظام الذي طرد 11 مليون سوداني نازحين ومهاجرين بين أصقاع العالم وأول مرة في اسرائيل ما يؤكد اختيار السودانيين لركوب الصعب.
أعتقد جازما أن النظام الحاكم في السودان هو الخاسر الأكبر لا محالة لأن العداء للمملكة العربية عداء لنا جميعا كسودانيين وتربطنا بالسعودية الكثير من الذي لا يفهمه هذا النظام القاتل الجبان، كما هو عداء سافر لدول الخليج كافة، والحمدلله هي تفرق ما بين النظام وما بين الشعب السوداني المغلوب على أمره، والمملكة العربية السعودية لا ننظر إليها من زاوية السياسة بل من زاوية مركزية الدين الاسلامي الحنيف، لذلك هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وكل من تجاوزه قد خسر الخسران المبين.
دور جهاز الأمن السوداني في توجه الصحافة
كما ترون في مقدمة المقال على الصحيفة عبارة "فيما يلي النص الكامل..."، تشير بوضوح شديد إلى أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني هو من سلم المقال للصحيفة، وجميعنا صحافيين سودانيين ندرك ان جهاز الامن السوداني هو من يتحكم في الصحف، بل يسهم بشكل كبير في تحريرها، ومدها بالمواد التي تخدم نهجه وسياسته، وحسب تحليلي ومعلوماتي أن اللواء أمن (صحفي) العبيد أحمد مروح هو من قام بهذا العمل (كتابة المذكرة لرئيس تحرير الصحيفة) لعمل اللازم (نشر ترجمة المقال) مع الصور والعناوين العريضة.
ولو يتذكر القراء قصة احالة الاستاذ إدريس حسن من رئاسة تحرير (الرأي العام) في 15 ابريل 2005م أن جهاز الأمن سلمه تقرير أمني كبير حول ما يدور في مصر وعلاقتها بدول أخرى، ويتطرق للحكم في السعودية، وفيه الكثير من المعلومات التي لا يمكن أن تتوفر إلا لدى أجهزة المخابرات، فقام رئيس التحرير آنذاك إدريس حسن بنشر التقرير كاملا، وكان المقصد الأمني أن يستفيد رئيس التحرير من المعلومات الموجودة في التقرير، وفي اليوم التالي صباحا وبتلفون من علي عثمان محمد طه تم إقالة ادريس حسن، وكان حدثا تاريخيا بامتياز، ونشرته أنا شخصيا بعد ساعة واحدة فقط من قرار الاحالة من مصدر صحفي داخل الصحيفة.
ومن زاوية التحليل الصحفي والسياسي أقول أن النظام السوداني بقيادة الرئيس القاتل المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية حاول من خلال نشر هذا المقال جس النبض لمعرفة ردود الفعل المحلية والاقليمية، فأقول ان كان ذلك كذلك او غيره فإننا ضد الهجمة الاعلامية ضد المملكة العربية السعودية وسنقف ضدها بكل ما نملك،وهذا الموقف ليس نفاقا بل شعور حقيقي تجاه هذه الأرض الطيبة المباركة التي باركها الله سبحانه وتعالى من فوق سبعة سماوات، وهو موقف أيضا أقفه منذ 13 عاما ضد هذا النظام البائس، الكاذب، الذي دمر البلاد وأوردنا الهلاك في الزرع والضرع والولد.
هل تظهر نسخة جديدة 2013 من (يونس محمود)..؟!
وفي الأيام المقبلة أتوقع أن تظهر في الاعلام السوداني نسخة جديدة موديل 2013م من شخصية (الرائد يونس محمود) ليبرر هجوم الاعلام السوداني على المملكة العربية السعودية، يقوم بشتم السعودية ومليكها وقادتها كما فعل الأصلي الرائد يونس محمود قبل 20عاما، ولاسيما هناك عشرات النسخ من (الرائد يونس) للأسف هم من يعذبون الشعب السوداني بعنجهيتهم وجهلهم ومحاولاتهم المستمرة لمساعدة الأنظمة الاخوانية في المنطقة ليمارسوا في شعوبهم التفرقة والاقصاء والموت والدمار.
وأطلب من جريدة (الصحافة) إن كانت قد أفهمتنا بأن ما نشرته عن السعودية من باب الحريات التي تزعم ان موجودة في السودان أن تخبرنا عن حالة النائب الأول علي عثمان محمد طه الصحية التي أصبحت في تدهور يوما بعد يوم، وأليس النائب الأول شخصية عامة؟؟، وأن تنشر للقراء تقريرا عن صراع الأجنحة المتقاتلة داخل الحزب الحاكم وعن الأسباب الحقيقية وراء تأخير اعلان التشكيل الوزاري المعلن عنه من قبل أشهر، وعن الدور الجديد والمزمع للواء طبيب عبدالله حسن البشير في الفترة المقبلة، وعن ما إذا كان يتم تهئيته للعب دور كبير في حكم البلاد، وقد شوهد كثيرا في لقاءات رسمية وغير رسمية للحزب الحاكم مع شقيقه الرئيس عمر البشير، وفي اجتماعات على المستوى القيادي..!!.
رهان خاسر..!!.
ولتعلم أجهزة المخابرات السودانية واعلامها بكل تصنيفاته و " جدادها " الالكتروني وغيره أن الرهان على ما تضمنه مقال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست بصحيفة الجارديان هو رهان خاسر بكل تأكيد إذا كنتم تقرأون التاريخ وتعتبرون منه،فإن العوائل الحاكمة في دول الخليج بشكل عام لها جذور في الحُكم و خبرات متراكمة في التعامل مع التحديات الداخلية والاقليمية والخارجية، وأن بنيانها ليس هشا كما يعتقد الواهمون والجهلة والمتنطعة، وهذه العوائل لها من العقلاء وأصحاب الحل والعقد ما يذهل عقول مؤسسات الفكر والدراسات في العالم، ولها من الحكمة ما يفوق تصور هذه العصبة الحاكمة في الخرطوم، لربع قرن من الزمان.
قادة المؤتمر (الوطني) وفي تعاملهم مع الدول الخليجية حتى الآن لم يعوا الدرس، ولم يفهموا بعد الطريقة التي تحكم بها دول الخليج، على الأقل أن حكام الخليج العربي متصالحون مع أنفسهم ومع شعوبهم ومع الناس في أفراحهم وأتراحهم يحسون بآلامهم وليس منهم من ارتكب إبادة جماعية في شعبه، وليس منهم مطلوبا لمحكمة الجنايات الدولية، حُكام حسُوا بنبض شعوبهم فوفروا لهم كل سبل الراحة والرفاهية، دون أن يمتنوا عليهم كما يمتن علينا هذا النظام القمي، ولا يعلم هذا النظام ورئيسه المطارد أن حكام دول الخليج قبل ان يرحلوا من الحُكم تركوا لشعوبهم ما يعرف بـ(إحتياطي الأجيال) وهو مبلغ صغير يستقطع من كل قيمة برميل نفط، ويودع في محفظة مالية خاصة، وبرغم ذلك لم يمتنوا على شعوبهم..!!.
التعلم من عبر ودورس التاريخ
هذه العصابة التي تحكم بلادنا لم تتعلم من دروس الماضي البعيد ولا القريب، دروس وعِبر تأتي وتذهب، ولا يعقلون، العالم المتقدم حتى غير المتقدم منه قد اعتبر من دروس الحربين العالميتين، والدول ذات العلاقة بأحداث 11 سبتمبر 2001م قد اعتبرت من هذا الدرس البليغ، وأصبحت الآن تعمل من أجل تصحيح الأخطاء، حتى لا يموت الناس مرة ثانية بهذا العدد الكبير من البشر، وبها النوع القذر من الأسلحة بسبب استغلال مجموعة من الناس لديننا الاسلامي الحنيف دين المحبة والتسامح والتعايش السلمي، لا زالت هذه العصابة التي تحكم السودان بعيدة عن دروس التاريخ لذلك لا عجب أنها تمارس القتلي اليومي في السودان وبلا هوادة.
ولا يساورني شك أبدا بأن النظام السوداني قد بلغ به التيه والضلال والفشل والمكر ما بلغ لذلك يعرض نفسه للهلاك، ونسأل المولى جلت قدرته أن تكون هذه قاصمة ظهره، وأن يذهب لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليه.
الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.
abuahmed153@gmail.com
بدأت الحكومة السودانية حملة شعواء ضد المملكة العربية السعودية، إذ نشرت جريدة (الصحافة) التابعة للمؤتمر (الوطني) الحاكم في الخرطوم يوم الأحد مقالة للكاتب البريطاني ديفيد هيرست بصحيفة الجارديان، تحدث فيه عن صراعات في الحكم السعودي، وهذا شئ عادي جدا، لكن ان تنقل صحيفة (سودانية) هذا المقال بل تضع عليه المساحيق والألوان وصور كل الذين وردت اسمائهم في المقال، وتضع عبارات بالبنط العريض وباللون الاحمر، في حين ان الصحيفة نفسها (the guardian) نشرت المقال بصورة الكاتب فقط، وهذا يؤكد حقيقة واحدة لا غيرها أن النظام الحاكم في السودان أراد من هذا النشر أن يعبر عن ضيقه وتبرمه لتأييد المملكة العربية السعودية إبعاد (الاخوان المسلمين) في مصر من الحكم.
وقد يقول قائل أن السبب الحقيقي هو رفض النظام الحاكم في السودان للإجراءات التي قامت المملكة العربية السعودية بتنفيذها بشأن العمالة غير الشرعية في السعودية، ذلك غير صحيح البتة ، لأن النظام الحاكم لا يهمه أمر الشعب إن طرد من السعودية او من أمريكا، لأنه هو نفسه النظام الذي طرد 11 مليون سوداني نازحين ومهاجرين بين أصقاع العالم وأول مرة في اسرائيل ما يؤكد اختيار السودانيين لركوب الصعب.
أعتقد جازما أن النظام الحاكم في السودان هو الخاسر الأكبر لا محالة لأن العداء للمملكة العربية عداء لنا جميعا كسودانيين وتربطنا بالسعودية الكثير من الذي لا يفهمه هذا النظام القاتل الجبان، كما هو عداء سافر لدول الخليج كافة، والحمدلله هي تفرق ما بين النظام وما بين الشعب السوداني المغلوب على أمره، والمملكة العربية السعودية لا ننظر إليها من زاوية السياسة بل من زاوية مركزية الدين الاسلامي الحنيف، لذلك هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وكل من تجاوزه قد خسر الخسران المبين.
دور جهاز الأمن السوداني في توجه الصحافة
كما ترون في مقدمة المقال على الصحيفة عبارة "فيما يلي النص الكامل..."، تشير بوضوح شديد إلى أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني هو من سلم المقال للصحيفة، وجميعنا صحافيين سودانيين ندرك ان جهاز الامن السوداني هو من يتحكم في الصحف، بل يسهم بشكل كبير في تحريرها، ومدها بالمواد التي تخدم نهجه وسياسته، وحسب تحليلي ومعلوماتي أن اللواء أمن (صحفي) العبيد أحمد مروح هو من قام بهذا العمل (كتابة المذكرة لرئيس تحرير الصحيفة) لعمل اللازم (نشر ترجمة المقال) مع الصور والعناوين العريضة.
ولو يتذكر القراء قصة احالة الاستاذ إدريس حسن من رئاسة تحرير (الرأي العام) في 15 ابريل 2005م أن جهاز الأمن سلمه تقرير أمني كبير حول ما يدور في مصر وعلاقتها بدول أخرى، ويتطرق للحكم في السعودية، وفيه الكثير من المعلومات التي لا يمكن أن تتوفر إلا لدى أجهزة المخابرات، فقام رئيس التحرير آنذاك إدريس حسن بنشر التقرير كاملا، وكان المقصد الأمني أن يستفيد رئيس التحرير من المعلومات الموجودة في التقرير، وفي اليوم التالي صباحا وبتلفون من علي عثمان محمد طه تم إقالة ادريس حسن، وكان حدثا تاريخيا بامتياز، ونشرته أنا شخصيا بعد ساعة واحدة فقط من قرار الاحالة من مصدر صحفي داخل الصحيفة.
ومن زاوية التحليل الصحفي والسياسي أقول أن النظام السوداني بقيادة الرئيس القاتل المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية حاول من خلال نشر هذا المقال جس النبض لمعرفة ردود الفعل المحلية والاقليمية، فأقول ان كان ذلك كذلك او غيره فإننا ضد الهجمة الاعلامية ضد المملكة العربية السعودية وسنقف ضدها بكل ما نملك،وهذا الموقف ليس نفاقا بل شعور حقيقي تجاه هذه الأرض الطيبة المباركة التي باركها الله سبحانه وتعالى من فوق سبعة سماوات، وهو موقف أيضا أقفه منذ 13 عاما ضد هذا النظام البائس، الكاذب، الذي دمر البلاد وأوردنا الهلاك في الزرع والضرع والولد.
هل تظهر نسخة جديدة 2013 من (يونس محمود)..؟!
وفي الأيام المقبلة أتوقع أن تظهر في الاعلام السوداني نسخة جديدة موديل 2013م من شخصية (الرائد يونس محمود) ليبرر هجوم الاعلام السوداني على المملكة العربية السعودية، يقوم بشتم السعودية ومليكها وقادتها كما فعل الأصلي الرائد يونس محمود قبل 20عاما، ولاسيما هناك عشرات النسخ من (الرائد يونس) للأسف هم من يعذبون الشعب السوداني بعنجهيتهم وجهلهم ومحاولاتهم المستمرة لمساعدة الأنظمة الاخوانية في المنطقة ليمارسوا في شعوبهم التفرقة والاقصاء والموت والدمار.
وأطلب من جريدة (الصحافة) إن كانت قد أفهمتنا بأن ما نشرته عن السعودية من باب الحريات التي تزعم ان موجودة في السودان أن تخبرنا عن حالة النائب الأول علي عثمان محمد طه الصحية التي أصبحت في تدهور يوما بعد يوم، وأليس النائب الأول شخصية عامة؟؟، وأن تنشر للقراء تقريرا عن صراع الأجنحة المتقاتلة داخل الحزب الحاكم وعن الأسباب الحقيقية وراء تأخير اعلان التشكيل الوزاري المعلن عنه من قبل أشهر، وعن الدور الجديد والمزمع للواء طبيب عبدالله حسن البشير في الفترة المقبلة، وعن ما إذا كان يتم تهئيته للعب دور كبير في حكم البلاد، وقد شوهد كثيرا في لقاءات رسمية وغير رسمية للحزب الحاكم مع شقيقه الرئيس عمر البشير، وفي اجتماعات على المستوى القيادي..!!.
رهان خاسر..!!.
ولتعلم أجهزة المخابرات السودانية واعلامها بكل تصنيفاته و " جدادها " الالكتروني وغيره أن الرهان على ما تضمنه مقال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست بصحيفة الجارديان هو رهان خاسر بكل تأكيد إذا كنتم تقرأون التاريخ وتعتبرون منه،فإن العوائل الحاكمة في دول الخليج بشكل عام لها جذور في الحُكم و خبرات متراكمة في التعامل مع التحديات الداخلية والاقليمية والخارجية، وأن بنيانها ليس هشا كما يعتقد الواهمون والجهلة والمتنطعة، وهذه العوائل لها من العقلاء وأصحاب الحل والعقد ما يذهل عقول مؤسسات الفكر والدراسات في العالم، ولها من الحكمة ما يفوق تصور هذه العصبة الحاكمة في الخرطوم، لربع قرن من الزمان.
قادة المؤتمر (الوطني) وفي تعاملهم مع الدول الخليجية حتى الآن لم يعوا الدرس، ولم يفهموا بعد الطريقة التي تحكم بها دول الخليج، على الأقل أن حكام الخليج العربي متصالحون مع أنفسهم ومع شعوبهم ومع الناس في أفراحهم وأتراحهم يحسون بآلامهم وليس منهم من ارتكب إبادة جماعية في شعبه، وليس منهم مطلوبا لمحكمة الجنايات الدولية، حُكام حسُوا بنبض شعوبهم فوفروا لهم كل سبل الراحة والرفاهية، دون أن يمتنوا عليهم كما يمتن علينا هذا النظام القمي، ولا يعلم هذا النظام ورئيسه المطارد أن حكام دول الخليج قبل ان يرحلوا من الحُكم تركوا لشعوبهم ما يعرف بـ(إحتياطي الأجيال) وهو مبلغ صغير يستقطع من كل قيمة برميل نفط، ويودع في محفظة مالية خاصة، وبرغم ذلك لم يمتنوا على شعوبهم..!!.
التعلم من عبر ودورس التاريخ
هذه العصابة التي تحكم بلادنا لم تتعلم من دروس الماضي البعيد ولا القريب، دروس وعِبر تأتي وتذهب، ولا يعقلون، العالم المتقدم حتى غير المتقدم منه قد اعتبر من دروس الحربين العالميتين، والدول ذات العلاقة بأحداث 11 سبتمبر 2001م قد اعتبرت من هذا الدرس البليغ، وأصبحت الآن تعمل من أجل تصحيح الأخطاء، حتى لا يموت الناس مرة ثانية بهذا العدد الكبير من البشر، وبها النوع القذر من الأسلحة بسبب استغلال مجموعة من الناس لديننا الاسلامي الحنيف دين المحبة والتسامح والتعايش السلمي، لا زالت هذه العصابة التي تحكم السودان بعيدة عن دروس التاريخ لذلك لا عجب أنها تمارس القتلي اليومي في السودان وبلا هوادة.
ولا يساورني شك أبدا بأن النظام السوداني قد بلغ به التيه والضلال والفشل والمكر ما بلغ لذلك يعرض نفسه للهلاك، ونسأل المولى جلت قدرته أن تكون هذه قاصمة ظهره، وأن يذهب لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليه.
الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.
abuahmed153@gmail.com
No comments:
Post a Comment